Monday, December 28, 2009

قصة الانتخابات – الحلقة الثالثة و الأخيرة/3: كرسى فى الكلوب

و عقب حل المجلس السابق تقررت الانتخابات الجديدة للنادى يوم الأربعاء الموافق ثلاثين من ديسمبر و فتح باب الترشيح فى اكتوبر فى أجواء ضبابية فمثلا تقرر أن تجرى الإنتخابات فى حرم الجامعة بدلا من مقر النادى و الذى لا يبعد عن مقر الجامعة الا بنصف كيلو و هو أمر ظاهره التسهيل على الناخبين و لكنه يضع الانتخابات تحت سيطرة إدارة الجامعة و حرسها و هما جهات تنفيذية لا علاقة لها بالنادى لان النادى لا يتبع الجامعة من أى جانب او انما هو جمعية مسجلة فى وزارة التضامن تضم فى عضويتها هيئة التدريس بالجامعة و كذلك تقرر نصب كاميرات مراقبة فى اللجان و سيرفر لتلقى بث الكاميرات فى اللجنة المركزية و هذا على حساب جامعة القاهرة و التى كما اسلفت لا تربطها بالنادى علاقة تبرر صرف مواردها على انتخاباته و هذه الكاميرات ظاهرها تسهيل متابعة اللجنة المركزية ومقرها كلية التجارة لسير العمل فى اللجان الفرعية و لكنها تتيح أيضا مراقبة الانتخابات من قبل جهات اخرى فى الجامعة و خارجها و كذلك تقرر استبعاد أعضاء هيئة التدريس من جامعتى بنى سويف (هل تذكر هذا الاسم من الحلقة السابقة؟) و الفيوم من الترشح و الإنتخاب مع أنهم أعضاء أصلاء فى النادى منذ أن كانت الجامعتان المذكورتان فرعين لجامعة القاهرة و لاسيما أن حل المجلس السابق كان بناء على شكوى من عضوين من بنى سويف أنهما لم تصل لهما إخطارات بموعد الإنتخابات.

ثم كان الكرسى فى الكلوب يوم الأحد 27 ديسمبر قبل الإنتخابات عندما أعلنت فجأة وزارة التضامن و بعد ستين يوما من إعلان قائمة المرشحين و قبل الإنتخابات بثلاثة أيام عن شطب ثلاثين من أصل اثنين و ستين مرشحا بحجة عدم إستيفائهم الشروط و هؤلاء بالصدفة يشملون كل مرشحى قائمة الإصلاح (التيار الإسلامى) الأحد عشر و آخرين ، الأمر الذى أفرغ الإنتخابات من اسمها حيث لم يتبق الا 32 مرشحا يتنافسون على 15 مقعدا منهم 21 مرشحا ينزلون على قائمة واحدة و الباقون مستقلون منهم كاتب هذه السطور و الذى سينسحب احتجاجا على مهزلة الشطب و الإقصاء التى أفرغت الإنتخابات من معناها ، هذا و قد رفع المشطوبون قضية مستعجلة قى القضاء الإدارى


و لكن رب ضارة نافعة فقد قفزت هذه الأحداث على قتامتها بالنادى إلى الصدارة و أعادت للأذهان مسألة استقلاله و وجوب المحافظة عليه و تأكيد الارادة المستقلة لأعضائه و تنافسهم فى عرض برامج مفيدة و نافعة لرقى النادى و خدمة أعضائه و ها أنت تقرأ مقالى الآن و ربما لو رأيته منذ عدة أشهر لم تكن لتنظر فيه

لو أكملت هذا المقال بالأمس كنت سأنصحك بوجوب حضور الإنتخابات و أن تنتخب من تثق فى امانته و اخلاصه و من أثبت اجتهاده  بلاءه فى خدمة هيئة التدريس و قضاياهم و ألا تجامل أو تحابى أحدا ، أما اليوم بعد الكرسى فى الكلوب و بعد أن أفرغت الانتخابات من مضمونها لم يعد للترشح أو الإنتخاب معنى إلا المشاركة فى المهزلة و صارت مقاطعة الإنتخابات احتجاجا على هذا التدخل الفج هى التصرف الأفضل ولكن فى جميع الأحوال أؤكد علي أن الدفاع عن النادى و استقلاليته هو مسؤوليتنا جميعا و أن الأمل فى غد أفضل لن يتحقق إلا بك أنت ، نعم إن تفاعلك مع الأحداث لا كمتلق سلبى يكتفى بمصمصة الشفا ه بل كفاعل إيجابى يسعى لتغيير كل واقع فاسد يراه هو الكفيل بتغيير هذا الواقع إلى الأفضل و صدق الله إذ يقول "و هزى إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا" ، و كيف تهز إمرأة خرجت توا من المخاض نخلة باسقة و هى لا تكاد تقوى على الحركة و الوقوف؟ و كان الله قادرا على أن يسقط عليها الرطب بغير جهد لكنه أراد منها العزم و الفعل و تكفل هو بالنتيجة

محمد الرملى - ديسمبر 2009
لطفا أنشر هذا المقال

Saturday, December 26, 2009

قصة الانتخابات – الحلقة الثانية/3: المسمار الأخير


و لكن بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس فى الجامعات المصرية فقد أتت الريح بما لا تشتهى السفن فخلال تسعينيات القرن الماضى و العشرية الأولى من الألفية الثالثة أطيح بإستقلاليتهم و إرادتهم ، أولا تحول إختيار العمداء من الإنتخاب من قبل أساتذة الكلية إلى التعيين من قبل رئيس الجامعة بموجب القانون رقم 142 لسنة 1994 و الذى يقضى بأن يعين رئيس الجامعة المختص عميد الكلية أو المعهد من بين الأساتذة العاملين بها لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد لثلاث سنوات أخري و بالتالي أعطي القانون الحرية المطلقة لرئيس الجامعة في اختيار العمداء دون معايير موضوعية و دون حساب علي اختياره و بالتالى تحول تلقائيا ولاء العمداء المعينين من الولاء لقاعدة أعضاء هيئة التدريس فى كليتهم إلى الجهة المعينة لهم و صاحبة الفضل عليهم إلا قليلا منهم.

و ثانيا صادرت الدولة نوادى هيئة التدريس واحدا تلوا الآخر إما بالتدخل فى انتخاباتها أو بإلغاء الإنتخابات أو تعطيل إجرائها و تعيين مفوضين لإدارة شؤون النوادى بل صودرت مقرات بعضها لصالح أنشطة أخرى و انتهت إستقلالية هذه النوادى فلم تعد تسمع لها حسا فى قضايا التعليم و هيئة التدريس و تحولت من أندية مهنية لأندية اجتماعية لشرب الشاى و التسامر.


لكن إرادة الله شاءت لنادى القاهرة أن يظل حرا مستقلا مستمرا فى أداء دوره معبرا عن إرادة هيئة التدريس فى جامعة القاهرة و منتخبا من قبلهم و قد تبنى النادى عدة قضايا هامة منها زيادة الأجور و عقد فى مقره عدة مؤتمرات  لهذا الغرض كما شارك بقوة فى كافة المفاوضات مع وزير التعليم العالى بهذا الصدد و كذلك كان للنادى نشاط ملحوظ فى دعم غزة أثناء العدوان الأخير منذ عام و نظم عدة مؤتمرات شعبية لمناصرة القضية الفلسطينية و أرسل وفدا من كبار أساتذة الهندسة المدنية علما و مقاما و سنا لرفح لتقييم آثار العدوان فى غزة على المنشآت و المبانى و تقديم الدعم الفنى و التصميمات المبتكرة لبناء مساكن أيواء سريعة من خامات محلية بسيطة كأكياس الرمل و لكن ما حدث أنه تم منع الوفد من دخول رفح حيث قضوا ثلاث ليال فى البرد على المعبر و تصادف أن وفدا من الجزيرة كان ممنوعا من العبور أيضا فقام بتصوير أساتذة الهندسة و إجراء مقابلات معهم ضمن وفود أخرى من الممنوعين من المرور من أطباء و قانونيين مما سبب حرجا للحكومة المصرية و أوغر صدرها تجاه النادى.

و فى يوم الجمعة 24 إبريل جرت آخر انتخابات للنادى بعد محاولات من وزارة التضامن الاجتماعى عرقلتها و هناك تقرير جيد عن هذه الإنتخابات على هذا الموقع و من الذى تنافس فيها و من الذى فاز و المحاولات التى بذلت لعرقلتها بدعوى أن عضوين بجامعة بنى سويف لم يتسلما اخطارا بعقد الجمعية العمومية وفتح باب الترشيح للانتخابات. (احفظ عبارة بنى سويف هذه فسنشير اليها لاحقا)

و لأن النادي مشهر كجمعية أهلية تحت رفم 151 بتاريخ 15-4-2003 ، وفقا لأحكام قانون الجمعيات الحالي 84 لسنة 2002 و لأنه بموجب  هذا القانون يمكن لوزارة التضامن أن تتدخل فى شؤون النادى بل و ان تحل مجلس إدارته مع أن النادى يختلف عن الجمعيات الخيرية العادية فى أنه تجمع نقابى يفترض أن يدير شؤون أعضائه بنفسه ، فإنه فى 20 أغسطس 2009 و فى توقيت فى منتهى الذكاء حيث الإجازات الصيفية و توقف الدراسة و إلإنشغال بشهر رمضان المعظم اصدر محافظ الجيزة المهندس سيد عبد العزيز ووزير التضامن الاجتماعي د.علي المصيلحي قرار بعزل مجلس الادارة و تعيين عميد كلية التجارة مفوضا لإدارة النادى مع لجنة تعاونه و ذلك بحجج و ذرائع واهية.

و بهذا تكون الحكومة قد دقت المسمار الأخير فى نعش استقلالية نوادى هيئة التدريس و لم يتبق الا صلاة الجنازة عليها و دفنها.

و لكن بيدك أنت تغيير هذا الواقع ..................... كيف؟ هذا ما سنوضحه فى الحلقة القادمة.

محمد الرملى - ديسمبر 2009
 لطفا أنشر هذا المقال 

Thursday, December 24, 2009

قصة الانتخابات – الحلقة الأولى/3: مفردات مرتبك



* كلما ورد مصطلح هيئة التدريس هنا فإنه يشمل أيضا الهيئة المعاونة من مدرسين مساعدين و معيدين

ربما يقرأ البعض منا مفردات مرتبه الهزيل فيجد أن معظمه بدلات بحث وحوافز وريادة وساعات مكتبية و لكنه لا يعرف أن معظم هذه البنود أضيفت بسبب كفاح و مثابرة نادى هيئة تدريس جامعة القاهرة بقيادة المرحوم الدكتور بدر الدين غازى رئيس النادى الأسبق و بعده الدكتور عادل عبد الجواد آخر رئيس منتخب للمجلس و ربما يجلس البعض على ضفاف النيل فى مقر النادى يشرب الشاى و القهوة أو يتناول طعام الغداء أو يلعب أبناؤه فى حديقة الأطفال و لكنه لا يعلم أن هذه الارض لم تمنح طواعية للنادى ، وإنما كانت نتاج معركة طويلة بين مجلس الادارة (وقد خصصت الارض له) ووزارة الداخلية بكل سلطانها و التى ماطلت فى تنفيذ حكم قضائى باحقية النادى فى هذه الارض و حتى بعد تنفيذه ماطلت الدولة فى أدخال الكهرباء و المرافق و  قامت بهدم الغرف القليلة البسيطة التى بناها النادى للادارة و الموظفين و المطعم  و تطلب الأمر كفاحا مريرا ليستقر الامر على ما هو عليه الآن.

لقد كان نادى هيئة التدريس بالقاهرة فى العصر الذهبى فى الثمانينات و بداية التسعينات أحد عدة نوادى منتخبة مثل نادى أسيوط برئاسة الدكتور محمد حبيب و نادى قناة السويس برئاسة د سعيد سلامة و نادى المنصورة برئاسة د الشافعى بشير و قد تبنت هذه النوادى قضايا التعليم و أعضاء هيئة التدريس بالإضافة للقضايا الوطنية و الإجتماعية مثل دعم القضية الفلسطينية و البوسنة و الحريات العامة و علاج ظاهرة العنف السياسى و إلغاء حالة الطوارئ و غيرها و شكلت النوادى مكتبا دائما لنوادي أعضاء هيئة التدريس و على أيدى هذه النوادى و فى طليعتها نادى القاهرة تحققات بعض المكاسب لأعضاء هيئة التدريس على صعيد المرتبات نتج عنها هذه البنود الإضافية التى تراها فى مفردات مرتبك و التى أصبحت حقا مكتسبا.

و إذا أردت أن تعرف كيف تعمل المنظمات الشبيهة فى الدول الأخرى عندما تتمتع بالعافية و تعبر عن أعضائها و تعمل فى مناخ صحى فاقرأ عن الإتحاد العام لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات و المعاهد العليا فى إنجلترا و عن مفاوضاته مع الحكومة لرفع الأجور و عن حملاته لمحاربة تخفيض الإنفاق على التعليم  و تخفيض الوظائف و محاربة خصخصة الجامعات و مقاطعة الجامعات الإسرائيلية و عن إضراب 2006 و هذا على ويكيبديا أو على موقع الإتحاد University and College Union

و لكن بالنسبة لنوادى مصر فقد أتت الريح بما لا تشتهى السفن .......... و هذا ما سنوضحه فى الحلقة القادمة

محمد الرملى - ديسمبر 2009
لطفا أنشر هذا المقال









Tuesday, December 22, 2009

بنو قينقاع فى جامعات مصر


تروى كتب السيرة أنه فى شوال من العام الثانى للهجرة ذهبت امرأة مسلمة الى السوق لشراء حلى من صائغ يهودى فحاول بعض المستهترين من يهود بنى قينقاع مراودتها على خلع نقابها و كشف وجهها فامتنعت و نهرته و بينما هى جالسة عند الصائغ عمد أحدهم الى عقد طرف ثوبها من الخلف فى ظهرها فلما قامت انكشفت فصرخت تستنجد بمن يعينها عليهم فسمعها مسلم شهم ففار الدم فى عروقه فهجم على اليهودى المجرم فأجهز عليه فتكاثر عليه اليهود فقتلوه فلما علم رسول الله صلى الله عليه و سلم بما وقع من يهود بني قينقاع من غدر و خيانة و نقض لعهده معهم غضب غضبا شديدا وخرج ومعه المسلمون لمعاقبتهم فحاصروهم 15 ليلة حتى اضطرهم إلى الاستسلام والنزول على حكمه صلى الله عليه وسلم ثم قضى بطردهم من المدينة.


و اليوم يعود بنو قينقاع مرة أخرى فى جامعات المحروسة بقيادة كبيرهم يعلنون حربا شعواء لا على الفساد الضارب فى جنبات إدارات الجامعات إلى حد شراء الأغراض بضعف أو أضعاف ثمنها و التقاسم مع الموردين و المقاولين كما ذكر رئيس جامعة قريبا فى لقاء عام و لا على الدروس الخصوصية التى انتشرت انتشار النار فى الهشيم حتى صارت هى الأصل فى بعض الكليات و لا على مهزلة ملازم القص و اللصق المسماة زورا بالكتاب الجامعى و لا على تكدس الطلاب فى الكليات كثيفة العدد إلى حد الجلوس على الشبابيك و الأرضيات ، و لا على تدنى مرتبات العاملين بالجامعات من موظفين و هيئة تدريس حتى أن الأستاذ الذى يفنى عمره فى الجامعة و يعمل بها قريبا من أربعين عاما يقترب من المعاش و مرتبه لا يزيد على ثلاثة آلاف جنيه ببدلاته و حوافزه و ربما يمرض ولده أو زوجته بمرض عضال فيعجز عن تدبير نقات العلاج ، و لا على خروج جامعاتهم من التصنيفات العالمية و ضعف الأبحاث العلمية المنتجة فيها و لا على هجرة العقول النابهة فى التخصصات التقنية الدقيقة للخارج و لا على سرقة الأبحاث و الرسائل العلمية من قبل بعض معدومى الضمير و نسبتها إلى أنفسهم.


لم يعلنوها حربا على أى من هذه المشكلات الملحة و لكنهم قرروا مواجهة أم المصائب الطامة الكبرى و المأساة العظمى التى يصغر بجانبها كل ما تقدم و تهون بجوارها كل الشرور ألا و هى قطع القماش التى تغطى بها الطالبات المنتقبات وجوههن إذ أنه بنزع تلك القطع القماشية الصغيرة ستحل كل المشكلات و تنفتح طاقة القدر علينا فتمطر السماء أبحاثا علمية متقدمة و تعليما راقيا ، و من هنا فقد جهزوا جيوشهم الجرارة من العمداء و الوكلاء و آلاف الموظفين و حرس الجامعات و نزلوا إلى ساحة المواجهة مدججين بالقرارات الحاسمة التى لا تقبل نقضا و لا إبراما و لا تخضع حتى لأحكام القضاء المصرى و فى مواجهتهم وقفت فئة من الطالبات المتدينات العزل شديدات الحياء ، و أريدك أيها القارئ أن تغمض عينيك و أن تتخيل ساحة المواجهة بين فئة عزلاء قليلة من البنات المنتقبات فى جانب و فى مواجهتهن جيش جرار كثيف من رؤساء الجامعات يقودهم كبيرهم و تحت ألويتهم العمداء و الوكلاء و الموظفون و الضباط و أفراد الأمن وجوههم مكفهرة ، أوداجهم منتفخة و أنيابهم بارزة و هم يقذفون الفريق الأول بمدفعية القرارت الثقيلة ، فالقرار الأول منع الطالبات المنتقبات من سكنى المدن الجامعية و القرار الثانى طرد المنتقبات من قاعات الإمتحانات و القرار الثالث منع المنتقبات من التدريس فى الجامعة و توشك المدفعية أن تضرب القرار الرابع بمنعهن من دخول الجامعة أصلا ، و أكرر أغمض عينيك و تخيل معى الفريق الأول و قد انكمشت عضواته سويا يحتضن بعضهن البعض و يحاولن تجنب الحمم المتساقطة على رؤوسهن من الفريق الثانى و هن يصحن يا الله يا الله.


رحم الله عمتى رحمة واسعة إذ كانت دائما تشغل نفسها بما ينفع و يفيد و تردد على مسامعى و أنا صبى: الفاضى يعمل قاضى أى أن من خلا من الشغل و سئم الفراغ و البطالة شغل نفسه بالحكم على الناس و تصنيفهم حسب هواه فيصنف هذا إلى رجعى متطرف و هذا إلى تقدمى متفتح و ذاك إلى وسطى معتدل ثم يصدر بشأنهم الأحكام و القرارات.


احترت كيف اختم هذا المقال هل اتوجه مثلا لرؤساء الجامعات و كبيرهم راجيا إلغاء هذه القرارت الظالمة؟ و لكننى تذكرت قول القائل: قد أسمعت لو ناديت حيا و لكن لا حياة لمن تنادى ، هل أتوجه مثلا إلى العمداء و الوكلاء أحضهم على عصيان القرارت الموجهة إليهم من رؤسائهم؟ و لكن تذكرت قول أبى العتاهية: أذل الحرص أعناق الرجال ، هل أتوجه مثلا إلى الطالبات المتضررات بأن يلجأن للقضاء؟ و لكنهن قد فعلن فلم يمتثل رؤساء الجامعات لقرارت القضاء.


احترت و احتار دليلى فقررت أن أتوجه إلى الباب العلوى الذى لا يقفل و إلى الأعتاب التى لا يرد عنها أحد و أن استعدى علي بنى قينقاع سهام القدر، ودعاء السحر، وكلّ أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبرّه.


محمد الرملى - أستاذ جامعى - ديسمبر 2009
لطفا انشر هذا المقال لغيرك